كشفت مصادر مطلعة لموسوعة الرافدين عن حجم التأثير الايراني في ارغام التيار الصدري و قيادته على الاتفاق مع الائتلاف العراقي الموحد و القبول بالاتفاق ببنوده 14 .
وافادت هذه المصادر ان الوفد الحكومي الذي ذهب الى ايران استطاع ان يقنع الايرانيين بارغام الصدريين على الكف عن القتال و توقيع اتفاقية الهدنة مع الحكومة ،وقد اكد الوفد المفاوض للايرانيين بأن الحكومة جادة في سعيها لتطهير العاصمة و المحافظات الجنوبية من جميع المظاهر المسلحة ، وان التيار الصدري بإصراره على القتال سيجعل انصاره المسلحين عرضة للقتل او الاعتقال وان الحكومة عازمة على مواصلة الانتصارات العسكرية التي احرزتها في مقاتلتها الخارجين على القانون وانها ستستمر حتى اجتثاث اخر مسلح .
و اوعد الايرانيين الوفد العراقي بإقناع الصدر بوجوب وقف القتال و الالتزام بالقانون و رفع الغطاء عن المطلوبين .
وما ادى الى ان يصدر مقتدى الصدر تعليماته الى بعض قياديي تياره بالتحرك على الائتلاف العراقي و القبول بالبنود الاربعة عشر التي لا تضمن لمسلحي التيار الا المعاملة الانسانية و مراعاة حقوق الانسان و تنفيذ الاعتقالات بأوامر قضائية و في المقابل يضمن التيار الصدري تسليم جميع الاسلحة الثقيلة و المتوسطة و فسح المجال للقوات الحكومية لإحلال الامن و السيطرة في جميع انحاء مدينة الصدر و باقي المحافظات و رفع الاف الالغام المزروعة في الطرقات و الاحياء و غلق جميع المحاكم الشرعية و عدم التدخل في الامور الامنية و الحكومية و ...
وهنا لابد من القول : ان لولا التاثير الايراني المباشر والجوهري على مقتدى الصدر وقيادات تياره لما تم التوقيع على مثل هكذا اتفاقية تشبه الى حد بعيد اتفاقية خيمة صفوان التي بقيت وصمة عار على جبين البعث ونظامه المقبور، وبالتالي فانها ستسلب منه هيبته وسطوته التي فرضها على الشارع بقوة السلاح الذي طالما استمد منه القوة ، كما ان الاتفاقية تشير من جانب آخر الى زيف الادعاءات التي يروجها قادة هذا التيار وعلى لسان الناطق الرسمي باسمه المدعو صلاح العبيدي من عدم ارتباطه باي جهة خارجية او عمالته لاي دولة اجنبية ، رافعا الشعارات القومية والعروبية المزعومة.
اخبار ذات صلة :
الحكومة العراقية تعلن ان الاتفاق الاخير هو الفرصة الاخيرة للتيار الصدري