الكتب المنحولة

موضوع: الكتب المنحولة الجمعة يونيو 20, 2008 3:22 am

الكتابات المنحولة، أو الأبوكريفية، هي الكتابات الخفية المكتومة، وهي التي لم تعترف الكنيسة لا بأصالتها ولا بقانونيتها. هذه الكتابات لم يُعرَف كاتبها الأصيل، أو نُسبت إلى كاتبٍ ما بغير هدى، وهي لا تعبر عن العقيدة الصحيحة التي تقول بها الكنيسة. أمّا الكتب الأصلية والقانونية، فهي الكتب الرسمية التي تُنسَب إلى أحد الرسل أو تلاميذ الرسل، وتعترف الكنيسة بها على أنّها تعبّر عن العقيدة الصحيحة.
لقد كُتِبَت هذه الأناجيل المنحولة لسببين رئيسين:
أولاً- لملء فراغ في حياة يسوع، وبنوع خاص، من ولادته حتى ظهوره على نهر الأردن؛ أي في فترة الثلاثين سنة من حياته، المسمّاة حياة يسوع الخفية. فالمؤمنون يريدون بإلحاح أن يعرفوا حياة معلّمهم وأقواله وأعماله. فكتب لهم من كتب، ونسب ما كتب إلى أحد الرسل، ليروّج لما كتب سريعاً.
ثانياً- لإظهار ألوهية يسوع في حياته كلها، في تعاليمه وأفعاله، كما في مماته وقيامته. لذلك أضفى كتّاب المنحولات كمّاً من الخوارق والمعجزات يكاد يكون المسيح فيها ساحراً وصانع خوارق. إنّه أسلوب أدبي لإقناع القارئين والسامعين بمقصدهم. فالأسلوب هنا ليس هو الهدف، أكان أسلوباً علمياً، أم أسلوباً أدبياً خارقاً. الهدف هو بيان ألوهية بأي شكل أو أسلوب كان. إنّها عقلية الشعوب الشرقية التي تطلب الآيات فتُعطى لها الآيات، على ما أشار المسيح في إنجيله.
لماذا لم تُنشر هذه الأناجيل حتى وقتٍٍ متأخر؟
أولاً- لأنّ هذه المنحولات لا تعبّر عن العقيدة الرسمية للكنيسة.
ثانياً- لأنّ يسوع في هذه المنحولات، يظهر، غالب الأحيان، وكأنّه ساحرٌ صانع معجزات وخوارق، ساعة يشاء، ومع من يشاء. فهو منذ ولادته حتى مماته، لم يكف عن صنعها، وتحدي الناس بها.
ثالثاً- لأنّ ترجمة هذه المنحولات إلى اللغة العربية تشكّل عقبةً صعبةً مع الإسلام، وذلك من وجهتي نظر متناقضتين: فهي، من جهة تكشف عن مصادر عدة للقرآن الذي استند إليها وأخذ بها؛ ومن جهةٍ ثانية تقدم للمسلمين حجةً في صحة ما يتّهمون به المسيحيين بأنهم حرّفوا الإنجيل والتوراة بما كتبوا من روايات مختلفة أضفوا عليها صفة الوحي بغير حق.
رابعاً- لأنّ المسؤولين في كنيسة العرب لا يزالون يفكّرون بأنّ عقيدتهم الأرثوذكسية تقوم على إخفاء ما حان حولها من جدالات وأوهام. وهم بذلك يقدّمون دليلاً على عجزهم بما يقومون به من قمعٍ وكبتٍ وحرمٍ وإخفاء.

اكتُشف من الكتابات المنحولة المئات حتى اليوم، وهي تنقسم أربعة مجموعات:
1- أناجيل.
2- أعمال.
3- رسائل.
4- رؤى.
تعود هذه المنحولات، في معظمها، إلى القرون المسيحية الأولى. وهي في اللغات المعروفة: كالعبرية واليونانية والأرامية والحبشية والقبطية واللاتينية والعربية. وهي في معظمها، أيضاً، من شيَع يهودية متنصرة مختلفة، منها ما هو على صراطٍ مستقيم مع العقيدة الرسمية، ومنها ما هو مخالف. وما هو على العقيدة الرسمية لا يعني قبوله قبولاً كاملاً؛ وما هو مخالف لا يعني رفضه رفضاً حاسماً.
ومن هذه المنحولات ما وصل إلينا كاملاً؛ ومنها ما وصل ناقصاً أو مشوهاً، ومنها ما ضاع ولم يبقَ إلا ذكر اسمه في كتابات آباء الكنيسة المعاصرين له؛ ومنها ما نُسخ مراراً حتى كان لنا منه روايات عدة مختلفة بعضها عن بعض. ومعظمها وُضع بأسماء رسل المسيح وتلاميذه؛ وذلك لإضفاء صفة القداسة والمصداقية عليه.
أناجيل طفولة يسوع ومريم:
1- إنجيل توما الإسرائيلي.
2- إنجيل يعقوب التمهيدي.
3- إنجيل الطفولة العربي.
4- إنجيل مولد مريم وميلاد المخلّص.
5- إنجيل مولد مريم.
إنجيلا الآلام:
1- إنجيل بطرس.
2- إنجيل نيقوديموس.
إنجيلان غنوصيان:
1- إنجيل توما.
2- إنجيل يوحنا.
نبذات أناجيل:
1- الأغرافا.
2- شذرات برديات.
3- نبذات أناجيل ضائعة

عاشت ايدك على الموضوع حبي

الرب ينير خطواتك

يسلملي مرورك دموعتي