اعترف بيثينتي ديل بوسكي -المدير الفني للمنتخب الإسباني- أنه توقع صعوبة مباراة البوسنة والهرسك في افتتاح مشوار أبطال أوروبا في تصفيات كأس العالم 2010، والتي حسمها الإسبان بصعوبة لصالحهم بهدف نظيف مساء السبت في مدينة مالاجا.
وقال ديل بوسكي -في حوار خاص مع صحيفة آس يوم الأحد-: "إسبانيا لعبت مباراة البوسنة كبطل أوروبا، وستكون مهمتنا صعبة من الآن بلا شك، وأمامنا نموذج إيطاليا التي توجت بطلة للعالم، ولكنها عرفت العديد من الصعاب والمشاكل في حقبة دونادوني".
وأضاف: "لقد أغلق لاعبو البوسنة المساحات تماما خلال الشوط الأول، وأحسنوا الدفاع تماما عن مرماهم، ثم تعقدت أمورنا أكثر بعد أن أضعنا ركلة جزاء، بل أتيحت لهم الفرصة بعدها لإحراز هدف في مرمانا. يمكنني القول بأننا لم نكن باليقظة الواجبة خلال النصف الأول، ولكننا نجحنا في فرض أسلوب لعبنا في النصف الثاني".
وأهدى المهاجم دافيد بيا أول 3 نقاط لإسبانيا في تصفيات المجموعة الأوروبية الخامسة لمونديال 2010 بإحرازه هدف اللقاء الوحيد في مرمى البوسنة بالدقيقة الـ58. وذلك بعد أن أضاع نفس اللاعب ركلة جزاء في الدقيقة الـ36.
ويحافظ المنتخب الإسباني بفوزه في مالاجا على رصيده الخالي من الهزائم على مدار 24 مباراة متتالية، وتحديدا منذ خسارة الفريق في الدور الثاني من مونديال 2006 على يد نظيره الفرنسي ليقترب "منتخب ديل بوسكي" من بلوغ الرقم القياسي الذي حققته مجموعة المدير الفني خافيير كليمنتي، والتي حافظت على رصيدها الخالي من الهزائم 31 مباراة متتالية في الفترة بين عامي يونيو 1994 ويناير 1998.
ديل بوسكي لم يعر اهتماما كبيرا لتذمر لاعبه فراثيسك فابريجاس بخروجه ونزول زميله شابي ألونسو في الدقيقة الـ65، خاصة وأنها المرة الأولى التي يحصل فيها اللاعب الشاب على فرصة التواجد في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده، مودعا جلوسه بديلا خلال مباريات إسبانيا في يورو 2008.
ويقول المدير الفني -57 عاما-: "هذه أمور طبيعية تحدث في كرة القدم، الكل يريد أن يخوض غمار اللقاء بأكمله، بل إني أعتبر أن وضع من لم يلعبوا ولدقيقة واحدة أسوأ بكثير، وعلى كل حال أنا سأتحدث مع سيسك، ولكني أؤكد مجددا أنه لم تحدث واقعة ذات أهمية أو غير طبيعية".
ولم تفته فرصة الإشادة بالعرض الذي قدمه لاعب الوسط ماركوس سينا خلال اللقاء بقوله: "لقد كان رائعا كبقية رفاقه. كما شكل خطورة مضاعفة بتسديداته بعيدة المدى من خارج المنطقة، لقد كان قريبا من إحراز هدف، والتسديد، وأحد البدائل خاصة مع منافس يجيد تماما إغلاق مناطق دفاعه".
وسيكون أمام ديل بوسكي مهمة جديدة لحصد 3 نقاط إضافية بالمجموعة يوم الثلاثاء المقبل، وذلك عندما يستقبل في ألباثيتي ضيفه الأرميني متذيل المجموعة، بعد خسارته السبت بهدفين نظيفين على يد ضيفه التركي.
ويعلق المدرب الفائز بلقبين لدوري أبطال أوروبا برفقة ريال مدريد من قبل: "أنا أتوقع أن تكون مباراة أرمينيا على نفس الدرجة من الصعوبة، سيعاملوننا كأبطال، سيكونون أكثر حذرا وفي الأغلب سينكمشون في مناطقهم الدفاعية. ولكني أثق في قدرات فريقي، علينا فقط خوض اللقاء بمزيج من التركيز والتصميم والتواضع. أنا دائما أقول إننا أصعب خصومنا".
وتابع متحدثا عن التغييرات المتوقع تغييرها استعدادا للمواجهة الأرمينية: "علينا انتظار ما سيقوله الأطباء، وخاصة فيما يخص حالة بعض لاعبينا البدنية، وإذا تأكدنا من خلو قائمتنا من المشاكل فالأغلب أني سأخوض مباراة الثلاثاء دون الكثير من التغييرات عن لقاء البوسنة".