قال قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها،السبت ، إن هناك تدخلا إيرانيا لزعزعة الأمن في المدينة ، مشيرا إلى أنه تم مصادرة كميات من الاسلحة إيرانية الصنع من أماكن متعددة في المحافظة.
وأوضح اللواء رائد شاكر جودت خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى قيادة عمليات كربلاء بعد استعراض كميات كبيرة من الأسلحة أمام الصحفيين أن " هناك تدخل إيراني و(لمسة) إيرانية في كربلاء."
وأضاف أن "هذه اللمسة مردها وجود أسلحة إيرانية الصنع وخاصة العبوات الناسفة " مشيرا إلى أن " هذه الأسلحة دخلت إلى كربلاء بهدف زعزعة الأمن إلا أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والنوعية جعلتنا نصادر هذه الأسلحة في أماكن متعددة من المحافظة."
ولم يكشف مدير الشرطة عن عدد هذه الأسلحة والجهات أدخلتها الى المدينة إلا انه قال" سنصادر جميع الأسلحة إن كانت إيرانية أو غير إيرانية ومن جميع الجهات لأننا نريد كربلاء منزوعة السلاح."
وقال إن " الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 32 متهما من أصل 50 مطلوبا ينتمون إلى جماعة ( ابو درع) المطلوب قضائيا بعد أن وزعت صورهم على سيطرات مداخل المحافظة إضافة إلى توزيع صورهم في الأجهزة الأمنية الأخرى للتعرف عليهم."
وكانت شرطة كربلاء قد قامت قبل نحو شهر بتوزيع صور أبو درع الذي تتهمه القوات الامريكية بقيامه بعمليات قتل طائفية في عدد من مناطق العراق وخاصة بغداد.
وتعرض أبو درع إلى محاولتي اعتقال إلا إن القوات الامريكية لم تتمكن من اعتقاله.
وأضاف جودت إنه " منذ أحداث الزيارة الشعبانية العام الماضي انطلقت خطتان أمنيتان الأولى (عملية الضياء) والثانية ( صولة الفرسان)" مشيرا إلى أن "عملية الضياء بدأت بعد أحداث الزيارة الشعبانية وكانت الخطوة الأولى لقوة الأجهزة الأمنية بمطاردة العناصر الخارجة عن القانون."
وشهدت مدينة كربلاء في الثامن والعشرين من شهر آب من العام الماضي مواجهات مسلحة بين مجاميع مسلحة والأجهزة الأمنية أثناء زيارة النصف من شعبان أسفرت عن مقتل وجرح المئات من المواطنين.
وتابع جودت أنه " بعد أحداث البصرة انطلقت ( صولة الفرسان ) حال بدء العناصر المسلحة بمواجهة الأجهزة الأمنية " منوها أن " العمليتين أثبتت إن الأجهزة الأمنية العراقية قادرة على حفظ الأمن."
وقدم جودت عرضا للأسلحة التي تمت مصادرتها منها 400عبوة شبكة متطورة و170عبوة لاصقة و180 دائرة تفجير و 9 هاونات و2 سترلا مقاومة طائرات و4 آلاف بندقية كلاشينيكوف و400 كجم من مادة سي فور و45 قاذفة صواريخ و800 من صواريخ قاذفات و12صاروخ كاتيوشا و9آلاف اطلاقة و4 الاف قذيفة مدفعية وقذائف هاون متنوعة الأحجام والعيار و700 قنبلة يدوية هجومية ودفاعية و150لغم دبابة و900كجم بارود و700 عبوة شبكة و300 عين سحرية للتفجير و700 ريموت للتفجير و130مفجر لاسلكي و400 مسدس متنوع.
وأكد جودت أن " كربلاء لم تشهد أي حالة قتل أو اختطاف منذ ذلك التاريخ" إلا أنه قال " شهدت المدينة حالتي قتل وكانت بسبب صراع عشائري وحالتي اختطاف لاثنين من أهالي كربلاء إلا إنهما لم يخطفا في كربلاء."
وزاد" كما شهدت حالة اختطاف في إحدى المناطق النائية الغربية وتمكنا من اعتقال الخاطفين."
وأضاف "هناك تعاون كامل بيننا وبين الأجهزة الأمنية في محافظة الانبار لضبط المنطقة الصحراوية الكبيرة الممتدة بين المحافظتين."