افتتح اليوم ،الثلاثاء، سوق الجمعيات العصري في حي الخليج (الجمعيات) في البصرة، بحضور ممثلين عن مجلس المحافظة إضافة إلى القنصل البريطاني في البصرة نايجل هايود.
وقال غالي نجم مطر رئيس لجنة التطوير والأعمار في مجلس المحافظة "اليوم تم افتتاح هذا السوق ذي التصميم العصري في هذه المنطقة المهمة بعد أن تم إنشاءه على نفقة الدول المانحة بكلفة مليار وخمسمائة مليون دينار تقريبا وبإشراف مجلس المحافظة"، وأضاف "إن المشروع كان تجربة نجد أنها نجحت، لذلك عقدنا العزم على تنفيذها في خمس مناطق أخرى."
وفي إجابته على سؤال مراسل وكالة (العين) حول الرسالة التي حاولوا إيصالها من خلال بناء هذا السوق في موقع مديرية الجرائم الكبرى المثيرة للجدل قال نصيف جاسم نائب رئيس مجلس المحافظة "تماشيا مع توجهنا نحو زرع شتلة أو وردة مكان كل عبوة ناسفة، أردنا بناء سوق يخدم الناس بدلا من تلك المديرية."
من جانبه أكد القنصل البريطاني في البصرة نايجل هايود "إننا سعيدون جدا لهذا التقدم العمراني والأمني الحاصل في المدينة، وهذه خطوة أولى في طريق البناء الذي اتخذت الحكومة البريطانية موقفا داعما له منذ البداية."
وحول المواصفات الهندسية قال المهندس محمود شاكر مدير المشروع "إن السوق المشيد على مساحة إجمالية تبلغ 8000 م2 يحتوي على 24 محلا متعدد الاستخدامات إضافة إلى حدائق وموقف للسيارات، وهو الآن مكون من طابق واحد لكنه صُمم على أن يستوعب ثلاث طوابق في المستقبل."
والمنشأ الجديد بني في موقع ضم شعبة لحزب البعث في عهد النظام السابق، واتـُخذ بعد السقوط كمديرية للجرائم الكبرى، وفي إحدى صباحات كانون الأول عام 2006 داهمتها القوات البريطانية وقامت بنقل المعتقلين الموجودين داخل هذه المديرية إلى السجون التابعة لها واعتقال مجموعة من منتسبيها وتفجير مبناها