صدام يقود جيش المهدي

إنها صورة متشابهة وتتكرر وفي وجوه متعددة غير أنها تأتي ضمن الهدف الواحد وهو قتل الإنسانية وتدمير الإنسان من الداخل والخارج،

وليس افضع من جرائم البعث التي مرت على تاريخ العراق بأكثر ما نشاهد اليوم من جرائم تقترف تزيد على تلك الجرائم بمئات المرات، لم تكن هوية البعث معروفة للشعب الا هوية دم وقتل وسجون وزنازين وظلام وإرهاب وتهجير وتدمير وحرق وتهديم، فكانت حصة أبناء الجنوب وأبناء الشمال متساوية بعد ان هجرت العوائل الكردية من كركوك والعوائل الساكنة على الحدود بعد الدخول في حرب مع إيران، ولم يكن حصادها سوى الأرامل والأيتام وإزهاق الأرواح وخراب البيوت ومزيد من القبور، ثم تلتها المقابر الجماعية في عموم العراق بعد الانتفاضة الشعبانية التي كانت شرارة الانطلاق الكبرى لرفض الطغيان والتي قابلها البعث وعصابات صدام بالرصاص والدفن الجماعي للأحياء والتشريد والتهجير وغيرها من الأفعال الإجرامية، وأقدم على جريمة أخرى للإنسانية ولجميع المخلوقات الحية بعد تجفيف الاهوار حيث هجرت الآف العوائل باحثة عن مأوى وسكن وماتت الحيوانات وتغير وجه الأرض، وكانت هذه الذكريات البعثية اشد وقعا على العراقي والتي ما ان شم أريج الحرية بعد انتصار الحق وانتصار إرادة الإنسان بالحياة وانتصار المقاومة العراقية المجاهدة في تهشيم حصونه من الداخل، كل هذه الذكريات تمنى العراقيون ان لا تعود ثانية ويبدأ لحلم الأخضر يرسم وجهه على خارطة الدروب المنتظرة ويكون ثوبا جديدا ترتديه الأرض حتى تخرج ثانية لتشم هواء الحرية بعد ان بقيت مسجونة في زنازين اللا نظام البائد سنين طويلة، وبعد ان ألقت الحرب أوزارها وتلاشت صورة البعث في النفوس المريضة والتي كانت لا تصدق في يوم من الأيام ان صدام سيعلق في حبل المشنقة، ولم تصدق ان هذه الأسطورة يمكن ان نتنهي لذلك بايعت الشيطان وباعت الدين حتى تحقق رغباتها وتلبي احتياجات انفسها المريضة في الحصول على كرسي زائل وزائف ترتقيه على دماء الأبرياء، ولكن البعث حورب من الجميع غير انه حاول ان يعيد الحياة الى صورته المهشمة ثانية ويحاول ان يرمم نفسه ويعيد هيكلته من خلال عنوان جديد وصورة جديدة وتحت غطا آخر لبنمو من جديد وتطول مخالبه وأنيابه، وبعد ان أقرت الحكومة الجديدة حظر نشاط هذا الحزب الفاشستي الدموي بحث عن سبيل آخر للولوج تارة اخرى الى الجسد العراقي النحيل ليعاود ممارسة نشاطه السابق ووجد ان خير مكان وأفضل مكان والبيئة الملائمة للنمو هي تحت عباءة التيار الصدري وجيش المهدي هذا التيار الغير معروف النوايا او الأهداف والذي لا توجد له خطة عمل سوى التدمير والقتل ولا توجد له إستراتيجية سوى القوة والذي لم يسأل عن هوية انتماء أي شخص او شروط انتماء الراغب بالدخول اليه سوى ممارسة القتل والفتك بالناس على السواء القريب والبعيد الشيعي والسني، وشروط الانتماء ليست صعبه فالشرط الاساس للمتقدم ان يجيد التدمير ويبيع دينه وعرضه وشرفه ووطنه من اجل حفنة من المال او اقل منها، والأقل منها هي الوعد بإعطاء المال وهذا ما استمر عليه اغلب اتباعه، وعاد هذا الحزب الدموي الى سابق عهدة ومهنته التي لا يتقن غيرها من الفتك بالناس وترويع الأبرياء وقتل العراقيين جميعا دون استثناء لأنه ديدنه ولا يمكنه الفكاك او الخلاص منه، وترى المعارك التي خاضها جيش المهدي لم يقتل فيها شخص بجرم بل ان الأبرياء كانوا وقود تلك الحروب والسذج من الهمج الرعاع من التابعين العمي القلوب والبصيرة وحطب جهنم وحطب كل حرب يفتعلها اؤلئك المجرمين، انها مأساة ان يعيد التاريخ تلك المشاهد ويعيد الى الذاكرة التي حاولت نسيان صورة البعث ونهجه التدميري وجرائمه حتى عادت بثوب جديد وتحت عمامة مقتدى المليئة بالمتفجرات والقنابل والرصاص وكأنه عطش الى رؤية الدم العراقي يسفح على الأرض وانتهاك النفس الزكية التي حرم الله قتلها، وكانت آخر جرائم اولئك القتلة هي قتل الأطفال وهي جرائم تذكرنا بمجازر حلبجة ومجزر قتل الأطفال والنساء في المعتقلات وفي مديريات الأمن والتي قام بها نفس الأشخاص من المجرمين وأزلام اللا نظام البائد ألآن الذين يتستر عليهم مقتدى الصدر ويدافع عنهم بكل ضراوة ويقول انهم الفرقة الناجية وإنهم أحباب الصدر مشبههم بأحباب القائد وليشبع نهمه من للانتقام من العراقيين، ونقول لمقتدى هنا ليس العراقيون من قتل ابوك بل ان الذي قتله معك في جيشك، في العصابات التي توفر لها الدعم والسلام والمال وتدافع عنها وسيلتفتون اليك في يوم من الأيام ليقتلوك، ثم أنت اذا كنت شريفا الى هذا الحد ومجاهدا ومقاتلا لماذا تقبلت ملايين محمد حمزة الزبيدي التي أرسلها لك صدام بعدما قتل ابيك؟ ولماذا سكت طيلة هذه الفترة ولم تخرج؟ لأنك كنت المساهم في قتله ولأنك تريد السلطة والجاه والمنصب وتريد ان تسمع المديح فقط من أتباعك وعبيدك، وانك القائد الأوحد والشجاع وغيرها من الألقاب التي ورثتها من صدام تلك الشخصية حاولت ان تستنسخها بشكل آخر وأعجبت بها كثيرا وتدعي انك تكرهها بل انت تعشقها وتحتفظ بكل تفاصيل حياته وطريقة تعامله وتحاول تطبيقها الآن على شكل شيعي ولكن بذات الأهداف والأساليب من القتل ونشر الرعب حتى وصل الأمر الى ان عصاباتك تقتل كل من يتفوه عليك بكلمة اومن يتحدث عن سلوكك المنحرف حيث يعدم في الشارع، واصبح اسمك واسم جيش المهدي مصدر خوف ورعب وهو نفس أسلوب البعثيين الذين يحيطونك من كل جانب ويمنعونك من الاستماع الى الرأي والسير على جادة الصواب وسلوك الطريق القويم الذي ناضل من اجله الصدر الأول والثاني وأعطت الشيعة لأجله الملايين من الشهداء وضحت من اجل ان يبقى الدين شامخا وتبقى رايته خفاقة غير انك تريد ان تخرب الدين بعد ان تصبح فقيها حتى تفتي بقتل الأبرياء كما قتلتها عصاباتك الآن، فهل تريد مسح ذلك التاريخ كله وتؤرشف لتاريخ البعث فقط؟ وهل تريد ان لا تقوم للدين قائمة بعد الآن بعد ان تنشر رسالة القتل والتدمير كرسالة للدين الإسلامي وبلك تحقق ما اراد البعث تحقيقه خلال سنوات؟ انها مسألة أخلاق فقط، ثم أين أنت من قتل الأطفال ولم تحرك أي ساكن ولم تستنكر ولم تعلن براءتك من هؤلاء المجرمين والبعثيين المتغلغلين داخل صفوف التيار وجيش المهدي؟ انها قضية يجب ان تلتفت اليها وتحرم سفك الدم العراق وتكن عراقيا لكرة واحدة فقط وترى ما فعلته عصاباتك بالأطفال أحباب الله وأحباب رسوله، فهل عدمت لديك الرحمة الإنسانية؟ وأضنها معدومة أصلا وغير موجودة لأنك لا تمت الى الإنسانية بصلة كونك صدام معمم ، ماذا عساني أقول ولاشيء يمكنه ان يغير فيك العطش للقتل ورؤية الدم الأحمر يسيل على الأرض الطاهرة انها صورة البعث تتجسد كاملة في هذا الجيش وصورة صدام تتمثل في هيئتك ايها السيد الذي لا هم لهم سوى جعل العراق حماما من الدم لا يجف ابدا. ولهذا فان صدام هو الذي يقود جيش المهدي ويشبع نهمه من تدمير العراق وذبح العراقيين.

شكرا على الموضوع بس ردت اعلق بشي

تره العراق هسه مو احسن

اذا صدام كتل مليون فهسه يوميه المليون دا يموت بيوم واحد

يعني الوضع اسوء ما صار بي شي عدل

تقبل مروري

شكرـرـرا الك قلبي على الموضوع

كلمج صح دموع العراق الي انتي تكولي

صدكني عدنان اخويه رح اكلك شي والكل تعرف بي

واني احجيلك على نفسي

ما ادافع على صدام

ولا ادافع على الجهات المعنيه

الي تسبب في القتل وغير شغلات غير نقبولة

لو نرجع لزمن صدام حسين

الي ممسوي شي صدكني مالة اي شغله

من قبل الحزب البعث وغيرها من تابعين لصدام حسين

بس في الواقع الحالي صارت انكس عدنا

الي عندة شي او ما عندة شي

صار لون احمر علية ...؟

هوة لون الدمـ

ما اكدر اعلق اكثر من هاذ1 واتمنى انو كلامي واضح يكون

تقبل مروـري على الموضوع

شكرا لكما واعتقد ان كل بلد الها مشاكلها والعراق وحده من تلك البلدان ويحتاج صبر

شكرا لمروركما

نصبر لك صبر ايوب وبكده بعد مرتين ( يا عــــــــــــــــــــــــــراق )