عشائر العراق.. قوانين خاصة لحل المنازعات

تمثل العشيرة اللبنة الأساس لتركيبة المجتمع العراقي، ويظهر دورها بشكل واضح في المناطق الريفية، ومنها منطقة الفرات الأوسط التي تضم الكثير من العشائر العربية المعروفة، أمثال آل فتلة وآل عيسى والغزالات وآل شبل وآل حسن وآل إبراهيم وكعب وخاقان والخزاعل وغيرها.

ورغم اندماجها الظاهري في النظام القانوني للدولة إلا أن العشائر بقيت محتفظة بقوانينها الخاصة التي تعرف بـ"السواني"، جمع سانية، وهي أعراف عشائرية تشبه إلى حد كبير "قانون العقوبات"، تطبقه العشائر في الجرائم والاعتداءات والتجاوزات، مع وجود فوارق بين "سواني" عشيرة وأخرى، أو عشائر منطقة وأخرى.

عشائر العراق.. قوانين خاصة لحل المنازعات -14~s200x200

يقول كاظم أبو زبد الموسوي، وهو احد وجهاء ناحية المشخاب، لـ"نيوزماتيك" إن “نحو 80 % من المشاكل لا تصل الى المحاكم، إنما تحل ما بين العشائر"، مشيراً الى ان "هناك مشاكل لا تُحَل في المحاكم لمدة سنوات، بينما تحلها العشائر خلال أيام، عبر دفع الدِيّة التي يقررها الحضور، والتي هي نوع من التعويض عما لحق بالشخص المتضرر". ويشير الموسوي إلى أن "القضاء لا يتدخل أحيانا بانتظار الحل العشائري".

وعن الدِيّات أو "الفصل" كما يسمى شعبيا، يقول شيخ عشائر بني عامر عبد المحسن عطا العامري لـ"نيوزماتيك" إن "لكل حالة دية خاصة، فالقتل له دية، وجريمة الشرف لها دية، والضرب له دية، والضرب انواع باليد والسكين والعصي والسيارة، ولكل حالة دية خاصة".

ويضيف الشيخ عبد المحسن العامري أن "الدية كانت في السابق دينارا أو دينارين، وأعلاها دية القتل، إذ تبلغ 25 ديناراً، أما الآن فقد أصبحت 10 ملايين دينار، نظراً لتغيّر الحياة".

ويوضح العامري أن "الدية قد ترتفع إلى أضعاف ذلك في بعض المناطق، خاصة إذا كان الاعتداء مبنياً على التحدي أو سبق الإصرار، أو إذا كانت عشيرة المقتول أقوى من عشيرة القاتل".

وعن رفض بعض العشائر القبول بالدية وإصرارها على الثأر يقول العامري "في السابق كان الانتقام يشمل أياً من أبناء العشيرة، حتى لو كان في منطقة أخرى، أما الآن فقد تغيّر الحال واصبح الاستهداف لعائلة الجاني فقط، واحيانا للجاني نفسه".

ومن بين أساليب الفصل العشائري القديمة تزويج امرأة أو عدة نساء من عشيرة القاتل لذوي المقتول دون مقابل، وتسمى المرأة في هذه الحال بـ"الفصلية"، وغالبا ما يتم التعامل معها بإذلال.

عشائر العراق.. قوانين خاصة لحل المنازعات -13~s200x200

ويوضح الشيخ العامري أن "فصل النساء انتهى، فالعشائر باتت تُحرِّم أو تستعيب موضوع الفصلية".

وعادة ما تعقد مجالس الفصل بشأن الخلافات العشائرية في المضائف. ويقول كاظم أبو زبد الموسوي "عندما تقع قضية، تُحَلُّ هنا في المضيف، من قبل الشيوخ، أو من قبل السادة، أي المتحدرين من نسل النبي محمد، وتقرر الديّة وتُدفع فوراً، وبعد إقرار مبلغ الدية يتم إسقاط البعض منه إكراما للسادة أو شيوخ العشائر".

والمضائف في الغالب مبنية من القصب وبأسلوب وشروط معينة ومحسوبة، خاصة لجهة عدد الأقواس في المضيف والتي تسمى "الحنايا".

ويوضح الموسوي أن "عدد الحنايا يجب أن يكون فردياً لا زوجياً، ولا يحق لأحد أن يتجاوز عدد حنايا مضيف شيخ العموم".

ولم تقتصر مهمة المضيف على القضايا العشائرية، بل تعدّتها إلى قضايا سياسية تركت بصماتها على التاريخ السياسي للبلاد بشكل عام.

وحول الدور السياسي للعشائر يقول الشيخ شدهان عباس الفتلاوي في حديث لـ"نيوزماتيك" "من هذه المضائف أُتخِذ قرار الثورة العراقية الكبرى ضد الانكليز عام 1920 والمسماة بثورة العشرين، وان بعض شيوخ العشائر او ابنائهم اصبحوا اعضاء في مجلس الأعيان، وانخرطوا في العمل السياسي".

الشيخ عبد الرضا العبودي قال إنه "بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003، انهارت الدولة العراقية بالكامل، فاجتمع شيوخ العشائر وقرروا حماية المدن لحين إعادة أجهزة الدولة، واستطاعت العشائر بالفعل القيام بذلك على لعدة اشهر".

وعن التعارض المتوقع بين القوانين العشائرية والقوانين الديمقراطية التي يُراد إشاعتها في البلاد قال الشيخ شدهان الفتلاوي إن "حكم العشيرة سينسحب أمام حكم القانون إذا تجذرت الديمقراطية في المجتمع، لان المواطن سيستعيد حينذاك جميع حقوقه عبر القانون دون الحاجة لدعم العشيرة".

يذكر أن قوة العشائر تتناسب عكسياً مع قوة الدولة، فكلما ضعفت قبضة الدولة تعاظم دور العشائر، وعند ازدياد قوة الدولة يتراجع دور العشائر، بل إن الدولة غالبا ما تستعين برجال العشائر كلما أحسّت بالضعف.

شكرـرـرا الك وشكرـرـرا على الموضوع المميز

تقبل تحياتي ياورده

بس صدوك اكو هيجي شي قبل يعني

يسون فصل بأمراء اذ1 قتل واحد

بس هسه اتحرم يعني وشي حلو هاي

لان النساء هم مكان الها ومنكدر اصير كصخره لباقي البشر

يجب ان تعامل بأحسن تعامل

شي غريب ومسامع بي اني ههههههههههههههه

المهم اتقبل تحياتي ياورده

وشكرا الك على الموضوع

كل يوم قانون جديد اكو

مشكور احمد