قال النائب عن القائمة العراقية فلاح النقيب، إن "إيران تسعى إلى تفتيت الدولة العراقية، لتحقيق غرضها بالسيطرة على العراق من خلال بعض الجماعات المسلحة الموالية لها".
وأضاف النقيب الذي شغل منصب وزير الداخلية في حكومة رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "التدخل الإيراني واضح في المعارك الحالية المندلعة، بين قوات الأمن وبعض الجماعات المسلحة، والتي بدأت، تأخذ مسارا خطيرا، وتهدد بإنهيار الأجهزة الأمنية" حسب تعبيره.
وأوضح النقيب، بأن "إيران تهدف الى تفتيت الأجهزة الأمنية الحالية والتي على الرغم من اختراقها من قبل بعض المليشيات، إلا أن إنهيارها سيأتي بنتائج كارثية على البلد، لأنها ستتحول الى مجاميع صغيرة تمول من قبل إيران لتنفيذ عمليات القتل والتهجير في البلاد" بحسب النقيب.
وكانت جهات برلمانية عديدة أشادت بأداء القوات الأمنية خلال عملية "صولة الفرسان" في البصرة، والسرعة التي تم فيها تطهير المناطق التي كانت، طوال خمس سنوات، تعتبر خطا أحمر على القوات الأمنية.
النائب عن القائمة العراقية الوطنية أكد أن القائمة "تدعم ملاحقة العصابات والمجرمين من قبل الأجهزة الأمنية"، لكنه شدد على ضرورة "الإشارة الى الممولين الحقيقيين لتلك الجماعات المسلحة، والمساهمين في تفاقم العنف في البلاد" على حد قول النقيب.
ودعا النقيب الحكومة العراقية "إلى رفع الحصار عن مدينة الصدر وإيقاف حملتها العسكرية ضدها، والبحث عن حلول أخرى لحل الأزمة مع التيار الصدري بشكل يساعد على الحفاظ على كيان الدولة العراقية".
يذكر أن مستشار الأمن الوطني العراقي موفق الربيعي كان قد اتهم في تصريحات صحفية، إيران بمساعدة المليشيات المسلحة في العراق، وأكد وجود أدلة لدى الحكومة العراقية على التورط الإيراني. كما أعلن الناطق الرسمي بإسم خطة أمن بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي أن اغلب المقذوفات الصاروخية، التي أطلقت على المنطقة الخضراء وعدد من مناطق بغداد الأخرى هي من صنع إيراني.