اعتبر عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية فلاح حسن شنشل إلقاء القوات المشتركة منشورات تحمل صوراً لمطلوبين، تقول القوات إنهم داخل مدينة الصدر، "حكما بالإدانة يخالف أحكام القضاء العراقي" على حد تعبيره.
شنشل قال" إن "القوات الحكومية والقوات الأميركية تريد أن توقع الفتنة بين أهالي المدينة عبر نشرها تلك الصور، والتي ستنشط من دور المخبر السري الذي يشابه ما كان يقوم به وكيل الأمن زمن النظام السابق".
وكانت قيادة خطة فرض القانون المسؤولة عن تطبيق الأمن في العاصمة العراقية بغداد، أعلنت أكثر من مرة أن التعاون الذي يبديه المواطنون في الإخبار عن أماكن وجود المسلحين ومخازن أسلحتهم أثمر نتائج ايجابية في القبض على العديد من سمّتهم بـ"الخارجين عن القانون".
وطالب شنشل "الحكومة العراقية بعدم إعتماد المخبر السري كوسيلة رئيسة لإلقاء القبض على المطلوبين لها، فطالما كان العامل الشخصي في تلك المعلومات متداخلاً، والذي حمل الكثير منه طابع العداوة الشخصية، وأحيانا المصالح الضيقة"، مضيفا أن "ذلك أسفر عن دخول العديد من الأبرياء الى المعتقلات، نتيجة فقر معلومات تم إيرادها للأجهزة الأمنية عن طريق مخبر سري".
يذكر أن القوات العراقية والقوات متعددة الجنسيات التي تطوق مدينة الصدر منذ الخامس والعشرين من شهر آذار الماضي، على خلفية الاشتباكات التي حدثت في المدينة فور الإعلان عن خطة صولة الفرسان العسكرية في البصرة للقضاء على المليشيات، قامت بتوزيع منشورات تحمل صوراً لمطلوبين لها، ودعت الأهالي في مدينة الصدر الإبلاغ عنهم كونهم متهمين بجرائم عديدة.