إطار زيارته الى مدينة أربيل، ابرم السيد يفغيني بريماكوف رئيس غرفة التجارة الروسية رئيس الوزراء الروسي الاسبق، بروتوكولا مع غرفة التجارة والصناعة في اقليم كردستان، ينص على التنسيق وتبادل المعلومات بين غرفتي التجارة في روسيا واقليم كوردستان بالاضافة الى تنظيم زيارات متبادلة بين تجار اقليم كوردستان والتجار الروس.
كما التقى خلال هذه الزيارة السادة مسعود بارزاني رئيس اقليم كوردستان وعدنان المفتي رئيس البرلمان الكوردستاني وتبادل معهما الحديث حول كيفية توطيد العلاقات التجارية والسياسية ومشاركة الشركات الروسية في عملية الاعمار وتوطيد اواصر العلاقات التاريخية بين اقليم كوردستان وروسيا.
وقبيل مغادرته اقليم كوردستان عقد يفغيني بريماكوف مؤتمرا صحفيا في مقر القنصلية الروسية بمدينة اربيل، حضره عدد كبير من القنوات الاعلامية سلط فيه الضوء على فحوى زيارته الى اقليم كوردستان ولقاءاته مع المسؤولين وأكد على التطور الذي شهده اقليم كوردستان، معبرا عن ارتياحه لهذه الزيارة وقال: أتلمس أن في اقليم كوردستان ظهر جيل فعال ومتمكن يحبون ان يخدموا وطنهم ولهم تأثير كبير في هذا التقدم، كما إن للوضع الامني المستتب تأثيرا فعالا في هذا الخصوص وان جميع الابواب مفتوحة بوجه مؤثرات التقدم ومع كون اقليم كوردستان جزءا من العراق الا ان له خصوصيته، ويحاول اقامة اقليم متقدم ومزدهر.
وأكد بريماكوف بانهم سوف يبذلون قصارى جهدهم لتمتين العلاقات بين اقليم كوردستان و روسيا. واجاب على اسئلة الصحفيين مؤكدا أن آراءه يعبر عن وجهة نظره الشخصية لانه لا يمثل الحكومة الروسية في زيارته وانما هو رئيس لغرفة التجارة في هذا البلد.
وردا على سؤال حول ما حققه إقليم كوردستان من منجزات في العراق بعد سقوط النظام المقبور، قال بريماكوف: انا اعتقد أن الكورد حققوا الكثير من المكتسبات ونالوا حقوقهم التي ناضلوا من اجلها وعليهم تطوير وحماية هذه المكتسبات وتثبيت تجربتهم.
وعن القروض المستحقة لروسيا على العراق وامكانية شطبها قال: روسيا قد شطبت في السابق القسم الأكبر من هذه الديون لدى زيارة فخامة السيد جلال طالباني رئيس جمهورية العراق وما بقي الا قليل من هذه الديون واعتقد أن العراق بإمكانه تسديد هذا الجزء من الديون بوسائل عدة.
وعن الفيدرالية قال: من الضروري ضمان الفدرالية في العراق وما يبقى جزئيات فنية يمكن حلها بالحوار والتفاهم بين مكونات الشعب العراقي.
وعن مستقبل اقليم كوردستان قال بريماكوف: انا اعتقد اخطأ من قارن بين اقليم كوسوفو واقليم كوردستان لان اعلان دولة في اقليم دون علم السلطة المركزية شيء خاطئ وضد القوانين الدولية كما حدث في كوسوفو، لذا روسيا لم تعترف بكوسوفو حتى الان وانا اتصور بان القيادة السياسية الكوردية ليس لها توجه اعلان عن اقليم منفصل عن العراق. وان القيادة الروسية مع استتباب الامن والاستقرار وليسوا مع اية انواع التقسيم ونحن نؤيد منح اقليم كوردستان كافة حقوقه المشروعة.
وفي سؤال حول موقف الحكومة الروسية من تنفيذ المادة 140 قال بريماكوف: اكرر مرة اخرى باني لا امثل الحكومة الروسية وانا ارى ضرورة عودة المناطق المستقطعة الى احضان الاقليم وعلينا ان لا ننظر الى اهمية مدينة كركوك كونها مدينة غنية بالنفط لان النفط ربما ينتي بعد سنوات بل علينا ان ننظر الى هذه المدينة كونها ارثا ثقافيا للكورد ونأمل ان تحل مشاكل هذه المناطق بالحوار والتفاهم مع الحكومة العراقية.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي تمنى السيد بريماكوف تعزيز العلاقات السياسية الى جانب العلاقات التجارية بين اقليم كوردستان وروسيا وأبدى تفاؤله بمستقبل زاهر للعراق.