كدت منظمة دولية الأربعاء، أن الإدمان على تناول الأدوية بموجب وصفة طبية، قد يفوق اللجوء إلى المخدرات التي تباع في السوق السوداء حول العالم، ما يروّج أيضاً إلى تجارة جديدة غير مشروعة ومميتة في أكثر الأحيان، لعقاقير مسكنة وأدوية أخرى زائفة، قد تتسبب في وفاة متناولها.
وجاء في التقرير السنوي (2006) لهيئة مكافحة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة، أن الإدمان على الأدوية وفق وصفة طبية فاق الإدمان على مواد ممنوعة تقليدية مثل الهيرويين والكوكايين وغيرها في أوروبا وأفريقيا وجنوب آسيا.
ففي الولايات المتحدة لوحدها فاق الإدمان على الأدوية المسكنة للألم والمهدئة وغيرها التي تعطى بموجب وصفة طبية، "المخدرات غير المشروعة، مع استثناء مخدر الحشيش" وهي المادة التي يلجأ لها هؤلاء في البداية قبل الانتهاء إلى هذه الحالة، وفق ما جاء في تقرير الهيئة التي تتخذ من فيينا مقراً لها.
ووفق التقرير فإن الأسواق غير المراقبة في دول عدة تجعل من السهل على المهربين المتورطين في هذه التجارة، نقل أدوية زائفة مستخدمين في ذلك وسائل البريد السريع والبريد العادي والإنترنت، وفق أسوشيتد برس.
وحذّر التقرير من أن ما يصل إلى 50 في المائة من الأدوية التي يتم تناولها في الدول النامية يعتقد أنها زائفة، مشيرا إلى تقديرات من منظمة الصحة العالمية.
ففي معظم الأراضي الهندية، أصبح عقار "Buprenorphine" وهو مسكن، أكثر الأدوية استخداما عبر الحقن، كما أنه يهرب ويسيء استخدامه عبر أقراص تصدر من فرنسا، حيث تقدر هيئات الرقابة المختصة الفرنسية أن ما يتراوح بين 20 إلى 25 في المائة من العقار الذي يباع تجاريا تحت اسم "Subutex" يصدر إلى السوق السوداء.
وأشار التقرير إلى أن اعداد الأمريكيين الذين هم ضحايا الإدمان على أدوية بموجب وصفة، تضاعف من 7.8 مليون شخص في عام 1992 إلى 15.1 مليون في عام 2003.
ومن بين الأدوية المدمنين عليها: مسكّن oxycodone الذي يباع تحت الاسم التجاري OxyContin وعقار Hydrocodone الذي يباع تحت اسم Vicodin ولجأ له 7.4 في المائة من طلاب الجامعات في عام 2005