أغرت قوات الأمن العراقية حركة مقتدي الصدر امس الأربعاء بمزيد من مكافآت نقدية لرجال مليشياته الذين يسلمون سلاحهم. وقال اللواء قاسم الموسوي الناطق العسكري باسم خطة امن بغداد: ان المسلحين مازالوا يشنون هجمات علي القوات العاملة في العاصمة علي الرغم من اتفاق في مطلع الأسبوع علي انهاء القتال المستمر منذ نحو شهرين والذي أودي بحياة المئات. وقالت الشرطة ان اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين من حركة الصدر في بغداد خلال الليل وصباح امس الأربعاء مما أسفر عن مقتل سبعة واصابة 28 بجروح. وقال الموسوي: ان الهدف هو نزع سلاح المليشيات. ويقول مكتب الشهيد الصدر ان هناك مجاميع اجرامية لا علاقة لها بالتيار فيما تطالب حكومة المالكي بعدم ايوائها في معاقل الصدريين. وقال الموسوي في مؤتمر صحفي في بغداد "لازلنا في المربع الاول ولم نباشر لحد الان بتطبيق الاتفاقية علي الميدان... ولم يتحقق لحد الآن اي شيء." واضاف "نريد ترجمة بنود الاتفاق علي ارض الميدان ولازلنا في البدايات الاولي للاتفاق... القوات الامنية تنتظر تحرك الاخوة في التيار الصدري لغرض تهيئة الاجواء المناسبة لدخولها المدينة وتمكينها من تأدية مهامها وواجباتها علي أكمل وجه." وأوضح الموسوي ان السلطات قررت تخصيص "مكافآت مالية للأشخاص الذين سيقومون بتسليم الاسلحة بصورة طوعية." واضاف "سيتم فتح مراكز لتسلم الاسلحة." وابرم التيار الصدري المعارض في البرلمان والائتلاف الشيعي الحاكم الاتفاق علي انهاء القتال في مطلع الأسبوع وصفه علي الأديب القيادي في حزب المالكي: انه اتفاق وقع أولاً في ايران. ورغم اعمال العنف الجديدة قال الجيش الأمريكي وسكان حي مدينة الصدر ان المنطقة كانت أكثر هدوءا مساء أول أمس الثلاثاء بالمقارنة بما كانت عليه في الأسابيع القليلة الماضية