أعلن آلاف الأطباء النفسيين أنهم سيقدمون خدمات الاستشارة مجانا للجنود الأمريكيين العائدين من العراق وأفغانستان ممن يعانون من مشاكل نفسية، وذلك بسبب نقص تلك الخدمات لدى الجيش.
ويعاني أفراد في الجيش الأمريكي ومحاربوه القدامى من الاكتئاب والانتحار والمشاكل العائلية ومشاكل البطالة لم يعهدها الجيش منذ حرب فيتنام.
ومن بين الأطباء المتطوعين، الدكتورة برينا تشيريبي، التي تدير عيادة في فيرجينيا، وتقول: "سأعطي ساعة من وقتي لهؤلاء الذين يطوفون الدنيا ويحاربون من أجلنا؟"
ويبلغ عدد الأطباء النفسيين 1431 طبيبا في الجيش الأمريكي، الذي يبلغ تعداده 1.4 مليون فرد، وفقا لتيري جونز الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون."
وقال: "نظام التأمين الصحي في الجيش لا يدعم عيادات الطب النفسي المتطوعة، لكننا نعترف بأن الذين تبرعوا بخدماتهم، قدموا خيارات ممتازة للجنود الأمريكيين."
ويقدر متخصصون بأن نحو 300 ألف جندي ممن خدموا في العراق وأفغانستان يعانون من نوبات قلق ومشاكل ما بعد الصدمة، عدا القلق الناجم عن ترك الزوجة أو الأبناء، بحسب أسوشيتد برس.
ويقول اتحاد المحاربين القدامى إن نحو 120 ألف جندي حاربوا في أفغانستان والعراق يعانون أعراض الأمراض العقلية، ونصفهم مصاب بمتلازمة ما بعد الصدمة.
ويقدم نظام الخدمات الصحية العسكري، في الولايات المتحدة، خدماته لنحو 9.2 مليون شخص بين عاملين متقاعدين واحتياط، وكذلك عائلاتهم