استنكر عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب عن حزب الفضيلة عمار طعمه تردد الحكومة العراقية في الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب.
وقال طعمه إن "تردد الحكومة في التوقيع على الانضمام للاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب مؤشر واضح على قلقها، وعلى انعدام الشفافية التي تقتضي التعامل الصريح مع حقوق الإنسان والتي تعتبر واحدة من أهم الدعائم التي نسعى إلى تأسيسها في العراق الجديد".
وأوضح طعمه أن "موقف البرلمان مع الاتفاقية، وهو موقف صريح وواضح وسنسعى إلى المصادقة عليه"، لافتا إلى أن "التغطية على انتهاكات حقوق الإنسان مؤشر سلبي قد يوحي بوجود مخالفات وانتهاكات لا يراد للرأي العام الاطلاع عليها".
وأضاف النائب عن كتلة الفضيلة أن "الحكومة تتحفظ على الفقرة 20 من الاتفاقية والتي تقضي بتشكيل لجنة دولية حال ورود معلومات ووثائق تؤكد وجود تعذيب على أراضي الدول الأعضاء في الاتفاقية، وقد أشرت الحكومة على تلك الفقرة الأمر الذي يؤكد تحفظها عليها".
وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع إلى أن "البعض يعتقد أن تشكيل لجنة للتحقيق في انتهاكات داخل البلد تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية، هذا غير صحيح لأن اللجان التحقيقية لن تتشكل إذا لم تكن هناك تجاوزات أو انتهاكات تقضي بتشكيلها".
يذكر أن البرلمان العراقي قرأ قانون الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب قراءة ثانية للتصويت عليه الأسبوع الماضي، لكنه أعلن تحفظ الحكومة العراقية على بعض فقراته