قطر في الصدارة رغم التعادل مع البحرين

تعادلت قطر مع البحرين 1-1 في الدوحة الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا.

وسجل سيباستيان سوريا (5) هدف قطر، وعبد الله فتاي (67) هدف البحرين.

وكانت قطر في طريقها إلى تحقيق فوزها الثاني على التوالي وقطع خطوة مهمة نحو حجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، خصوصاً أنها تقدمت مبكراً، وتفوقت عددياً أيضاً بعد أن طُرد البحريني عبد الله المرزوقي في الدقيقة 35.

كما أن سباستيان سوريا حصل على فرصة لتسجيل هدف ثاني عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 34.

وكانت أستراليا فازت على أوزبكستان 1-صفر في طشقند أيضاً، وسجل سكوت شيبرفيلد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28.

والخسارة هي الثانية لأوزبكستان بعد الأولى أمام قطر (صفر-3) في الدوحة السبت الماضي في الجولة الأولى التي ارتاحت فيها أستراليا قبل أن تحصد ثلاث نقاط من مباراتها الأولى الأربعاء.

وانخفض سقف الطموحات الأوزبكية بالتالي لحجز إحدى بطاقتي المجموعة مباشرة إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها، حيث باتت مضطرة إلى عدم التفريط بالنقاط في المباريات الأربع المقبلة لإحياء أملها.

ويتأهل الأول والثاني من المجموعتين مباشرة إلى النهائيات، في حين يخوض صاحبا المركز الثالث الملحق على أن يعبر المتأهل منهما لمواجهة نيوزيلندا في ملحق آسيا- أوقيانيا لتحديد صاحب البطاقة إلى المونديال.

وبالتالي باتت قطر في مقدمة ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، تليها اليابان (3)، ثم أستراليا (3) من مباراة واحدة، تليها البحرين ( نقطة واحدة) وأخيراً أوزبكستان بلا نقاط.

خسر منتخب الإمارات لكرة القدم أمام نظيره السعودي 1-2 الأربعاء في أبو ظبي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

سجل سبيت خاطر (23) هدف الإمارات، وعبده عطيف (69) وعمر الغامدي (73) هدفي السعودية.

وهي الهزيمة الثانية للإمارات بعد الأولى أمام كوريا الشمالية بهدفين لهدف في الجولة الأولى، ما أدى إلى تلاشي فرصة المنتخب الإماراتي في التأهل.

وتعادلت كوريا الشمالية مع جارتها الجنوبية 1-1 الأربعاء في مدينة شنغهاي الصينية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

وباتت السعودية في قمة ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، تليها كوريا الشمالية بنفس الرصيد، ثم إيران ثالثاً ولها نقطة واحدة، وجاءت كوريا الجنوبية رابعة بنقطة أيضاً، وأخيراً الإمارات بلا نقاط.

وعقب الهزيمة من السعودية اعترف مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم الفرنسي برونو ميتسو بأن طموحات " الأبيض" بالتأهل أصبحت صعبة حسابياً، بعد تعرضه لخسارته الثانية على التوالي على أرضه، مؤكداً في الوقت ذاته أن لاعبيه يعانون من مشكلة ذهنية وليست فنية.

وكانت الإمارات قد خسرت في أبو ظبي (1-2) السبت الماضي أمام كوريا الشمالية في الجولة الأولى، قبل الهزيمة أمام ضيفتها السعودية في الجولة الثانية الأربعاء، على الملعب ذاته وبالنتيجة ذاتها.

وتضاءلت حظوظ الإمارات كثيراً في حجز إحدى بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة إلى المونديال مباشرة، وأصبحت بحاجة إلى معجزة في حال أرادت تكرار ما فعلته عام 1990 عندما تأهلت إلى كأس العالم في إيطاليا للمرة الأولى في تاريخها.

وقال ميتسو في المؤتمر الصحافي عقب المباراة مع السعودية: "الأمل يبقى دائما موجوداً في كرة القدم، لكن حسابياً فإننا فقدنا ست نقاط على أرضنا، وهذا يعني أن الأمور ازدادت صعوبة بالنسبة لنا رغم تعادل الكوريتين الذي أفاد جميع فرق المجموعة الأخرى".

وتابع: "الخسارة أمام السعودية كانت مفاجئة نوعاً ما قياساً إلى ما قدمناه على مدى ساعة كاملة خلال اللقاء حيث تقدمنا بهدف سبيت خاطر، لكن حصل ما لم يكن في الحسبان، فبمجرد أن أدركت السعودية التعادل تبعثرت أوراقنا وتعرضنا للانهيار وأصيب لاعبونا بالإحباط، ليدخل مرمانا الهدف الثاني، فمن المؤسف أن نخسر بهذه الطريقة التي ليس لها علاقة بأشياء فنية بل ذهنية".

وأكد ميتسو أنه: "من السهل الحديث عن أخطاء وقع فيها المدرب بعد نهاية المباراة، لكن الجميع كان سعيداً بما قدمناه في الشوط الأول، أما السؤال لماذا خسرنا؟، فالحقيقة هي أن الكرة الإماراتية تفتقد لنفس عدد اللاعبين الموهوبين والجاهزين الذين تمتلكهم السعودية وأسهموا في فوزها في الشوط الثاني".

واعتبر المدرب الفرنسي أن: "مشكلة اللاعب الإماراتي ذهنية، فبعد تسجيل السعودية هدف التعادل انهار جميع اللاعبين وأصيبوا بالإحباط، وحتى تفوز يجب أن تتحلى بالروح القتالية وتلعب بكل الإمكانيات التي تمتلكها، وللأسف فإنني لم أجد ذلك عند لاعبينا، وهذه مشكلة موجودة عند اللاعب الإماراتي وأنا كمدرب لا أستطيع أن أدخل إلى عقله لأغيرها".

ولم يهضم الشارع الرياضي في الإمارات الخسارة الثانية على التوالي وحمل المدرب ميتسو مسؤولية ذلك، وطالب بعض النقاد بإقالته من منصبه، على اعتبار أن المنتخب افتقد للشخصية الفنية في الدور الرابع من التصفيات، كما بدا أنه يعاني من ضعف واضح في اللياقة البدنية بعدما جاءت الخسارتان في الشوط الثاني من مباراتي كوريا الشمالية والسعودية.
رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم محمد الرميثي ترك الباب مفتوحاً على كل الاحتمالات عندما أكد أنه: "ما زال هناك متسع من الوقت قبل انطلاق الجولة الثالثة، وهي فترة كافية للكشف عن بعض الأشياء الكفيلة بتصحيح أوضاع المنتخب"، دون أن يتطرق إلى نوعية التغيير الذي قصده.

لكن الرميثي استدرك أنه: "في الجولة الثالثة ستكون جهوزيتنا أكبر، لأن الدوري يكون انطلق عندنا وسيعود لاعبون غابوا في الفترة الماضية لظروف مختلفة إلى صفوف المنتخب".

وتلعب الإمارات في الجولة الثالثة من التصفيات مع كوريا الجنوبية في سيول في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في حين ينطلق الدوري الإماراتي في 19 أيلول/سبتمبر الحالي.

ولم يحمل الرميثي المدرب ميتسو مسؤولية مباشرة للهزيمة أمام السعودية عندما أشار أنه: "لا يوجد خطأ فني أدى إلى خسارة المباراة، بل إن التوفيق جانب منتخبنا الذي قدم مستوى جيدا وكان من الممكن أن يتقدم بهدفين نظيفين لكن فيصل خليل أهدر فرصة ثمينة".

وأوضح أيضاً "للأسف لم نستفد من أفضلية اللعب على أرضنا وخسرنا ست نقاط، وبالتأكيد أصبحت الأمور صعبة، لكن لن نفقد الأمل ففي كرة القدم لا يوجد مستحيل، ومثلما خسرنا على أرضنا أمام كوريا الشمالية والسعودية فمن الممكن أن نفوز عليهما خارجها، والعرض الذي قدمناه في المباراتين يؤهلنا لذلك".