أكدت لينى سبيرز والدة نجمة البوب بريتني سبيرز أن المغنية الشهيرة استطاعت التغلب على كوابيس الإعلام التي لاحقتها في الماضي القريب، مشددة على أنها مؤمنة بأنه شيئا فشيئا ستستعيد ابنتها "مجدها العظيم".
جاء ذلك في كتابها "خلال العاصفة Through The Storm" الذي يصدر في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، والذي روت فيه ليني ذكرياتها عن بريتني، وعن ابنتها الأخرى الشهيرة الممثلة جايمي لين سبيرز، حيث حصلت وكالة أسوشيتدبرس على نسخة مبكرة من الكتاب، ونشرت مقتطفات منه على الإنترنت.
الكتاب المكون من 211 صفحة يحتوي على صفحات عدة من الصور العائلية، ويتتبع حياة بريتني سبيرز في سنواتها الأولى، حيث كانت تغني وترقص منذ أن كانت في سن الثالثة حتى بزغ نجمها ووصلت إلى الشهرة، ثم وصولها إلى الانهيار والإدمان ومأساة اقترابها من حافة النهاية.
وتصف الأم بريتنى وهي صغيرة بأنها كانت طفلة واثقة من نفسها ومنطلقة ومواهبها بارزة وواضحة جدا، حتى أن أصدقاء العائلة كانوا يؤكدون أنها في يوم ما ستصبح نجمة في برودواي.
كما تنفي الأم في كتابها ما يشاع من أنها هي من دفعت ابنتها للعمل في المجال الفني، وقالت إن سبيرز كانت دوما تركز على تحقيق إنجازاتها، وكانت تتدرب دوما على موسيقى مادونا وويتني هيوستن وغيرهما.
فقد السيطرة وصدمات متتاليةفي كتابها "خلال العاصفة" تصف ليني سبيرز نفسها بأنها أم محبة وغير أنانية، حيث إنها تركت عملها كمدرسة من أجل بناتها، ولكنها أصبحت شيئا فشيئا بلا سيطرة، وبعد النجاح الكبير والمفاجئ لألبومها الأول "حبيبي مرة أخرى Baby One More Time" تقول ليني سبيرز إنها فقدت السيطرة تماما عليها منذ أن ظهرت صورتها بالملابس الداخلية فقط على غلاف مجلة الرولينغ ستونز في عام 1999.
وتتذكر ليني سبيرز أنها شعرت "بالصدمة والفزع" حين شاهدت ابنتها تحلق شعر رأسها تماما، وحين تزوجت لمدة وجيزة من صديق طفولتها جاسون أليكساندر، ثم من الراقص ومغني الراب كيفين فيدرلين، وخلال معركتها العلنية حول الوصاية على طفليها كما تتذكر شعورها الذي كان بمثابة تلقي "لكمة في المعدة" حين علمت بنبأ حمل ابنتها المراهقة جايمى لين سبيرز في سن الـ16.
وتمتدح ليني سبيرز زوج ابنتها السابق كيفين فيدرلين، وتصفه بأنه "أب عطوف"، وتقول إن بريتني "أم مذهلة"، ولكن فقط حين تكون في أفضل حالاتها، كما تتحدث بدفء عن صديق ابنتها السابق النجم جاستن تيمبرليك، وتقول إن الطبيعة العنيدة للشباب كانت هي السبب وراء انفصالهما.
وفي العامين الماضيين وصلت بريتني إلى القاع في تصرفاتها الغريبة، التي أزعجت الناس وتعاطيها للمخدرات في منزلها الخاص في ماليبو – كاليفورنيا، وتقول الأم إنها أصيبت بحال من الذهول حين أخبرها مدير أعمال ابنتها وقتها "سام لطفي" بأنه كان يطحن الحبوب المنومة ويضعها في الطعام لسبيرز أملا في إحداث غيبوبة قد تساعد الأطباء على علاجها من الإدمان!
حافة الهاوية والعودة للنجاحيُذكر أنه تم نقل المغنية المضطربة بريتني سبيرز إلى المستشفى مرتين في أوائل هذا العام 2008 آخرها كان في شهر فبراير/شباط حين أخذها المسعفون إلى القسم النفسي في مستشفى جامعة لوس أنغلوس، حيث تقول والدتها إنها أخيرا تلقت العناية التي كانت تحتاجها.
وتقول ليني سبيرز في كتابها "كان ذلك بمثابة نقطة التحول في حياة العائلة بأكملها".
وليلة الأحد الماضي استطاعت بريتني سبيرز التغلب على فضيحة العام الماضي في حفل جوائز MTV للفيديو، حين كانت تتلعثم وتهمهم في أدائها لأغنيتها "أعطني المزيد Gimme More"، ولكن سبيرز هذه المرة انتزعت ثلاث جوائز منها جائزة أفضل فيديو عن أغنيتها.
سبيرز التي بدت في أفضل حالاتها ورائعة الجمال في فستانها الفضي قالت وهي تتسلم الجائزة "شكرا لكم.. أنا في حال صدمة الآن فلم أكن أتوقع هذا"، ولدى تسلمها الجائزة الثالثة قامت بإهدائها لنفسها قائلة "من أجل سلامي".
وتقول الأم إنها عادت مقربة من ابنتها من جديد، وقالت إن بريتنى لا تزال الابنة الصغيرة الشجاعة التي وصل غناؤها للسماء منذ وقت مضى.
بريتنى سبيرز وصلت إلى حد من الاضطراب في حياتها حتى أن الكثير من المجلات ووكالات الأنباء ومنها الأسوشيتدبرس كانوا قد أعدوا نعيها مسبقا تحسبا لموتها الذي كان متوقعا في أية لحظة.
الخميس سبتمبر 11, 2008 7:29 pm