عاد أرسنال الإنجليزي بأغلى نقطة من أوكرانيا، بتحقيقه التعادل مع دينامو كييف بهدف لكل منهما، في المباراة التي جرت بينهما مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة السابعة من منافسات بطولة دوري الأبطال الأوروبي لكرة القدم.
ساهم هذا التعادل في تحقيق حلم أرسين فينغر المدير الفني للمدفعجية في الحصول على نقطة غالية، حيث إنه أعلن قبل اللقاء عن رغبته في الخروج من اللقاء بالتعادل بأي شكل من الأشكال.
وكان المدرب الإنجليزي قد وضع يده على قلبه بسبب خسارته في الدقائق الأولى من الشوط الثاني عن طريق الغيني إسماعيل بانغورا من ضربة جزاء، إلى أن وقفت الأقدار بجانب فينغر، وأدرك وليام غالاس التعادل في الدقيقة 88 من عمر اللقاء، ليلتقط على إثرها أنفاسه بعد هذا الهدف الثمين.
بدأت المباراة سريعة من جانب لاعبي الفريقين، وبدت لدى كل منهما رغبة أكيدة في إحراز هدف مبكر يربك به حسابات المنافس، فدينامو كييف صاحب الأرض والجمهور هاجم بضراوة، وبحث عن هدف التقدم بكل ما أوتي من قوة، إلا أنه فشل في تحقيق هدفه.
أما أرسنال فمال أداؤه للتأمين الدفاعي للخروج من اللقاء بأقل الخسائر، والاعتماد على الضغط على الخصم من الأطراف التي يمثلها والكوت في الجبهة اليمنى، والتي كانت مكمن الخطورة، إلا أن التمريرات العرضية دائما ما وجدت التغطية الدفاعية من جانب أصحاب الأرض.
وفي الشوط الثاني، اشتعلت المباراة، وأخذت طابع الندية، فاعتمد أرسنال على التسديدات من خارج منطقة الجزاء بعد فشله في اختراق الدفاع المتكتل لدينامو كييف صاحب الأرض والجمهور، ومن أبرز تلك التصويبات تسديدة فابريغاس، والتي وجدت طريقها في يد الحارس الأوكراني.
على الجانب الآخر، اعتمد أصحاب الأرض على تحركات إسماعيل بانغورا في الجبهة اليمنى، والتي كانت محور الخطورة في صفوف الفريق الأوكراني، وكانت أخطر الهجمات في الدقيقة 61، عندما راوغ بانغورا أكثر من مدافع في الجبهة اليمنى، ومرر عرضية نموذجية، إلا أن المدافع سانيا تعمد الخشونة مع أحد مهاجمي كييف احتسبها الحكم على الفور ضربة جزاء نفذها بانغورا في الشباك مانحا ناديه فرصة التقدم.
بعدها أعاد فينغر ترتيب أوراقه من جديد، ودفع ببندتر وإيبويه والمكسيكي كارلوس فيلا بدلا من سونغ وسانيا وفان بيرسي على الترتيب، ومع ذلك كثف دينامو كييف من هجماته، مستغلا الضغط المتواصل من جانب أرسنال بكل خطوطه.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء صحوة من جانب أرسنال، بعد أن لجأ بانغورا للفردية في الأداء ليتم إخراجه على الفور، وتكللت تلك الصحوة بهدف التعادل لأرسنال في الدقيقة 88، عندما أهدى أديبايور كرة أرضية إلى والكوت مررها أرضية زاحفة شهدت فوضى في الدفاع حاول أديبايور إيداعها الشباك، إلا أن غالاس سددها قوية محرزا التعادل.
واستسلم الفريقان لنتيجة اللقاء، ولم تشهد الدقائق المتبقية من المباراة أية هجمات خطيرة وتنتهي المباراة.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة، كشر بورتو البرتغالي عن أنيابه الحقيقية، وقهر فناربخشة التركي 3-1.. أحرز أهداف بورتو كل من ليساندرو لوبيز ولوتشيو جونزاليس ولينو في الدقائق 10 و13 و90، في حين أحرز هدف فناربخشة اليتيم دانييل كونزاليس غويزا في الدقيقة 29، ليغرد بورتو على قمة المجموعة برصيد 3 نقاط.