نور بغداد جديد سكاي
عدد الرسائل : 2 البلد : العراق الوظيفة : مهندس تاريخ التسجيل : 22/07/2009
| موضوع: مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد السبت يوليو 25, 2009 3:19 am | |
| مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد الشيبانـــي
قِفي بي أ ُقـــــــَبلُ وَجــــه َ الحَــــياءْ وَ لوُ مـــــــرَّة ًصح َ مني الوَفـــــــــــــاءْ
يُجرِّعــُني الحُزنُ أنـْـكــَـــدَ كــــــأس ٍ نـَديمي أ ُلاقــــــــيه ِ كـُـــــــــل َ مَــــساء ْ
تــَــــمرُّ عليَّ السويعـــــاتُ دهــــــرا ً عليـــك ِ الـحـتوف ُ تـَـــمرُّ بـِـــطــــــــــاءْ
سَأحمِلـُـــك ِفوق َرأسي وأشْــــــــــدو أ ُبـــــاهي بــــك ِ الشعرَوالشـُـــــــــعراء ْ
ففي مـُقـلتيـّـك ِعقـــــودُ الفـَـــــــــريد ِ وفي شَفـَتـَيـَّــــك حُروفُ الهِجـــــــــــاء ْ
قــَصائـِــدُ من عشـــقيَّ العامـِـــــــريِّ من ألألف ِلليـــــــاء ِهَمسُ غِــــــــــــناءْ
أيا غــادة ً و ِسط َ كُـــــــــل ِ الحِسان ِ بَـلغــــت ِجـَـمــــالَ السَــــنا والسَـــــــناءْ
حَـنيني الــــــيك ِ حَـنيـنُ النـيــــــــاق ِ ويـَـجــــري بعــِــرقيَّ مَـــجرى الد ِمـــاءْ
فكيفَ لشــوْق ٍ يَشـــفُ العِـــــــظــا مَ تـَـقـــا سى عَــليه ِ من الــــــــــــداء ِداءْ
وكَيفَ فِـراقُــُـــــــك ِيُضني ويـــنمْـــو ويـَـكـــــــوي بعينيَّ مـــــــــــــــلحُ البكاءْ
تـَـذكرتُ يوما ً ضَــــحكتُ بصــــــمت ٍ فـَـذبتُ التياعـــــــا ً لـِهـــــــذا العـَــزاءْ
جَـفـــــــاني الرُقـــادُ بليلي كــَـــــثيرا ً أ َمـــــدُ الى اللــــــيل ِكـــفَ الـــــــد ُعاءْ
وقـــــدْ بتُ في سـَـكراتـــي أ ُغـَـــني أ ُكابـــِــــــرُبالـنفس ِ قـَـبـــــلَ اللقـــــــاءْ
فـَلمْ يبـقى في الصَدر ِقـــــــلبٌ سليمٌ ولمْ تبقى للـــــــــــــروح ِ الأ الرثــِــــاءْ فـــلا الروح ُ الا وتـَـصـبوا اليـــــك ِ ولا القـَـلبُ الأ بـــــَـــــــكاكِ د ِمــــــــاء ْ
أ عزُ من النـَـفس ِ تـُــــفديـك ِ نفسي وأفـُديــــك ِ دنيـــــــاي َّ دون َ ريــــــــاء ْ
............................ تــَنوح ُ عليـك ِ حَـمامــــــات ُ بــيتي مـَـقـــاما ً عــِــراقي ْ حـــَـــــزين َ الاداءْ
عـَزاءُ ك ِ بــغداد ُ يُــد ْمي القــُـلوب َ بــــأي الأســــى يـــَــأتي هذا العــَــــزاء ْ
تـَدور ُ بـِك ِ الارض ُ عَـكـس َ المدار ِ تـــَــعود ُ بـِـد ُنيــــاك ِ نـــَـحو الــــوراء ْ
وحـَمَّـــلك ِ الدَهـــــر ُ مــا لا يـُطـاق ُ وحُــــمّـلت ِ وزر َ ر ِجــــــال ٍ إمـــــــاء ْ
أتــــاك ِ يُـــــعكِّر ُ صـَــفوة َ عـــــــز ٍ ويُســــقيك ِ كــَـأس َ الشـَــقاء ِ صَـــفاء ْ
يَــــــسن ُّ بجـــــيدك ِ كُـــلَ النـِـصال ِ وراشـــت ْ عـَـلــيك ِ نـِـبــال ُ البـِـــــغاء ْ
أيـــلوي عـِنـانـَـك ِ كــــف ٌ غــــليل ٌ ومــُـــهرُك ِ أعـــــنانـُه ُ في السـَـــــماء ْ
متى الشـَمسُ تـَخـشى جناح َغـُراب ٍ يـــَــفيء ُ عـَـليها ..فــَـكـَـيف َ أفـــــــاء ْ
أيــُـجنـِح ُ هــذا الظــَـلام ُ صَـبا حـــا ً بـممـــــلكة ِ الشــَــــــمس ِ والأنبيـــــاء ْ
متى كـُنت ِ بـَــغداد ُ غمد َ السـيـوف ِ وكـُـنـا نـُسـَــــميك ِ سَيـــــف َ اللـِــــواء ْ
هَـلْ المـوت ُ يـُهمي تـُرابَـــك قِــــفراً عـَليــك ِ الغــُـــيوم ُ تـَـــــــمرُ ضِـــــماء ْ
وهـَل ْ أفـــزَعوك ِ بـِـــكر ٍ و فـــــــر ٍ وكـُــل ُ العـــِــراق ِ غــَـــدا كــَــــــربَلاء ْ
يــُروعـُنا الموت ُ في كـُـــــل ِ ليــــل ٍ ومنْ يرفـِض ُ المــوت َ قـــالوا أســــاء ْ .................................... تــجف ُ الوجوه ُ وتـَبقى الد مـــــــاء ْ لـــتـَرجـُم َ بالغــــيب ِ ســــــر َّ البــــقاء ْ تخط ُ على الارض ِ أثار َ جـــــــرح ٍ قـَــــــفـتها ذئــــــاب ٌ كـــــلاب ٌ جــــراء ْ
فـَـتـنـقـِش ُ في لوحـِــنا الســـومري ِّ أساطــــير َ قنــــص ٍ ونــــحر َ ضـــــباء ْ وتـَـفْــــخـِر ُ من طــينـِنا البـــــابلي ِّ مســـــلات ِ مـــــوت ٍ بدون ِ إنـــــحناء ْ
وتنضح ُ بالمسك ِ من كل ِ شَــــــــق ٍ لـَعـَمْري كقــــطرات ِ مـــــاء السقـــــاء ْ
يـــُقـَــطـّع ُ إيـقــــاعـُها بالســـــكون ِ وقــَلبي َّ تـَحــــت َ الســـــــقاء ِ إنــــــاء ْ وقد ْ لاغ َ فيها مــــن الأقـــــــــربين َ بـــأضْعاف ِ مــــا لاغــــه ُ الغـُربـــــــاء ْ
تشــقُّ البــحـارَ بــــدون ِ عصـــــــاةٍ وتــــــــــــــأخذُ في كفــِّهــــا التـُــــعسـاءْ
تيمّــــــمَ فيهـــــــا ترابُ العـِــــــراق ِ ليقضـي بصــــمتٍ صـــلاة َ العِشــــــــاءْ
لـخمس ِ سنين َ نـُـــجفف ُ فــــــــيها لـــتسعين َ عــاما ً د ِمــــــا نا كـَــــماء ْ تــُـلـَطـِـخ ُ في صفحات ِ الخــطــوب ِ ويـُــكتب ُ تــــــاريخـُهــا بـــالريـــــــــاء ْ
ســتبقى لحـين ِ انتهاء ِ الوجـــــــود ِ ونبـــقى لحيــــــن ِ وجــــــود ِ انتــــهاءْ ..................................
تـُدَّ كُ المنــازلُ في كـــــلِّ ليـــــــل ٍ وتحـــــت َ الســــقوف ِ خــــريرُ دمــــاءْ وطفــــلٌ رضـــيعٌ على صـــــدر ِ أ ُمٍّ وصـــــرخة ُ بنــــــت ٍ بلثـــغـَة ِ ثـــــــاءْ
يقـلبُـــها المـــوت ُ ذاتَ اليــــــــمين ِ وذاتَ الشمـــــــــال ِ بـــــــهذا الفـنــــــاءْ
تموت ُ في وجهـِــــــــها الـقـــرمزيّ غــــبارُ رصــــــــاص ٍ ومــلحُ بكــــــــاءْ
يمزّ ُقهـا العـَــــصفُ مـِثــل َ الــبُذور ِ لـــعـَمري وينثــُـــــــرُها في الفضـــــــاءْ
كأنَّ الصـِــــغارَ ســـــلاحُ دمـــــــــار ٍ مـُخصّبُ في رحــــــم ِ هــــــذي النــساءْ
أنـَـقـبـِــــرُ بالصبـح ِ شيخـا ً جليـــلا ً ونقســــــمُ كالخــــبز ِ مـــــوت َ المسـاءْ
تـــُــتبـّــلُ بالرعـب ِ لحـَـم ُ الرضـاع ِ يـــكون العشــــاء ُ رضـــاعا ً شــِــــواءْ
نـُدّ ثر بالصيف ِ قـَـيــض َ الســّـعـير ِ ونوقــِـــــدُ للدفـــيء ِ بــــرد َ العــــــَراءْ
ويُــعـجنُ بالطـــين ِ قرص َالرغـيف ِ ونطــــوي بقـُــرص ِ الرغيـف ِ الهــَواءْ
أيا مـــــوطـِن النخــــل ِ والــرافدين ِ أيا موطـــن َ النـــــِفط ِ والفــقـــــــــــراءْ نشيــّـعُ نـَعـشــَــك َ دونَ غــِطــــــاء ٍ نــــدُقُّ مسامــــــيرَنا فـــــي الغــِطــــــاءْ
أنـبقى بصَـمت ٍ نُـــطـــيل ُ السّــجود َ بحضــــــــرات ِ أجدادِنــــــا الأوليـــــــاءْ
وندعـــــو مشيئـَـــــة َ ربِّ الوجــود ِ بفـُسحـــــة ِ عمــــــر ٍ وطــــول ِ بقــــاءْ
أيا وابـــل َ الموت ِ هلا انـــــتهــيت َ جزيت َ اليتـــــــا مى جزيـــل َ السخـــاءْ
يقينا ً غـَــدقت َ بـــِـــدون ِ كفـــــاف ٍ ونـحن ُ كـــــــــــرام ٌ نـــــــردُّ الــــجزاءْ
................................. أرى الدّهرَ يقـتـنـص ُالضُّعـفَ فيــنا فنعطي إلـى الدّهـــر ِ ممــــــا يشــــــــاءْ
فلـــمْ نتـــــخذ ْهُ عــــدوّا ً بعــــــــزم ٍ ولا يصطــَفيـنـــا لــــهُ أصدقـــــــــــــاءْ
فهـــلا مـُجـيب ٌ بهـــــــذا الزمــَـــان ِ يقايـــــــــــض ُ أرواحــَــــنا بالحيـــــــاءْ
غدا ً سَــنوارى جميــــــعا ً بلـِــــحْد ٍ يجرّدُنـــــا الغاســــــــــلونَ الـــــــــرداءْ
فهــــلا نزَعـنا عِـصابــــة َ عـيـــــن ٍ لنـــــــقشع َ هــــذا الغـَـمــى والعــَــــماءْ ................................
سلوا عن بلادي شمس َ الوجـــــود ِ متى أشرق َ الكـــون ُ مـــنه ُ استضـــاءْ
ســَيـبـقى الإبــــاء ُ بنهر ِ الفــــرات ِ ودجـــــلة ُ تـــــروي فراتـــــــا ً إبـــــاءْ
فأنت ِ لعـَمـْري َ نـَـزف ُ الجـــِـــراح ِ وإنــــــي لعـــــــمرك ِ نــــزف ُ الوفـــاءْ
فـًمن ِْ صوتـِك ِالعـذب ِ بعض ُغـنائي ومن بعض ِ جـــرحـِك ِهـــــذا العــــزاء ْ
سـيبقى النـَخـيل ُ مهـيـب َ الوقــوف ِ أبيــّا ً وفـــــــي سعفـــــــــه ِ الكـــبرياءْ
وإنــي وعـينــُـك ِ قـطـرة ُ مـــــــــاء ٍ ستبــــقى بوجــــــــه ِ العــراق ِ حـــياءْ .................................
| |
|