ايران تواصل تحدي العالم بشآن النووي.نجاد يعترف بحصول تعذيب وقتل واغتصاب

إيران تواصل تحدي العالم بشأن النووي.. وتدرِب دفاعاتها الصاروخية

9/28/2009
نجاد يعترف بحصول تعذيب وقتل واغتصاب في السجون ايران تواصل تحدي العالم بشآن النووي.نجاد يعترف بحصول تعذيب وقتل واغتصاب 5465464568798793083

ايران تواصل تحدي العالم بشآن النووي.نجاد يعترف بحصول تعذيب وقتل واغتصاب 5465464568798793083

إيران تواصل تحدي العالم بشأن النووي.. وتدرِب دفاعاتها الصاروخية

دبي - (العربية) نجاح محمد علي، وكالات
واصلت إيران تحدي المجتمع الدولي بشأن محطتها الجديدة للوقود النووي،
بإعلان مسؤول كبير، السبت 26-9-2009، أن المنشأة ستعمل قريباً "وستغشي
أبصار الأعداء"، رغم تأكيد رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر
صالحي للتلفزيون الرسمي أن الموقع الجديد لتخصيب اليورانيوم سيوضع "تحت
اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن محمد محمدي غولبايغاني، الذي يرأس
مكتب الزعيم الاعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قوله اليوم السبت "هذه
المنشأة الجديدة بإذن الله ستعمل قريبا وستغشي أبصار الاعداء".

واعتبر غولبايغاني أن إنشاء المحطة علامة على ان ايران اصبحت في "ذروة
القوة" وكان يتحدث في احتفال بمناسبة ذكرى بداية الحرب العراقية الإيرانية
بين عامي 1980 و1988.

تلميح لعقوبات جديدة
وفي بداية اكتوبر القادم، ستجتمع ايران مع الولايات المتحدة والقوى
العالمية الخمس الاخرى في جنيف بسويسرا، بينما انضمت بريطانيا وفرنسا
وألمانيا الى الولايات المتحدة في زيادة التلميح الى فرض عقوبات جديدة ضد
ايران اذا لم تتخذ خطوات لمعالجة المخاوف بشأن برنامجها النووي.

كذلك أشارت روسيا إلى استعداد أكبر للمضي قدما مع بحث فرض عقوبات على
ايران بينما قالت الصين انها تفضل اتباع منهج "المسار المزدوج" الذي يجمع
بين الضغوط والمحادثات.

لكن ايران التي رفضت مرارا مطالب بوقف برنامجها النووي لا تظهر أي علامة على التراجع.

وحذر علاء الدين بورجردي، رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية
بالبرلمان الايراني، الغرب من اتخاذ اجراءات قد تؤثر على التعاون القائم
بين طهران والوكالة الدولية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية قوله "يجب ألا يقدموا
على شيء يجعل ايران تندم على المستوى الحالي من التعاون الذي يتجاوز
أحيانا الاشتراطات القانونية للوكالة".

وقال بورجردي ان انشاء ايران لمحطة جديدة لتخصيب اليورانيوم يجب ألا يؤثر
سلبا على المحادثات التي ستجرى في أول أوكتوبر "الا اذا كانت هذه الدول
تبحث عن ذريعة ما لتخريب المحادثات وجعلها عديمة الجدوى".

تدريبات للدفاع الصاروخي
وفي شأن عسكري آخر، أفادت وكالة مهر الايرانية شبه الرسمية أن الحرس
الثوري الايراني سيبدأ تدريبات دفاع صاروخي غدا الاحد، بالتزامن مع زيادة
التوتر في الصراع النووي الذي تخوضه ايران مع الغرب.

ونسبت وكالة مهر، ووكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الى بيان
صادر عن الحرس الثوري قوله "ان سلاح الجو التابع للحرس الثوري سيبدأ غدا
تدريبات صاروخية دفاعية في اطار خطط عادية سنوية للدفاع من أجل صيانة
وتطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة التابعة لايران".

وقال الجنرال حسين سلامي قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري ان
التدريبات ستشمل اطلاق صواريخ في وقت واحد على أهداف وستستمر التدريبات
لعدة أيام وستجرى في عدة مواقع.
على الصعيد الداخلي الإيراني، يبدو أن الكثير من زعماء الإصلاح، وحتى
معتدلي المحافظين، لم يأبهوا بالضجة المثارة حول برنامج بلادهم النووي،
ورأى كثيرون منهم أنها محاولة من نجاد، والحلقة التي تقف خلفه، للتغطية
على أزمة الانتخابات الرئاسية، واجهاض مشروع الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني
لحلها توافقياً.

وتلقى متشددو التيار المحافظ صفعة قوية من المرشد الأعلى علي خامنئي عندما
رفض خامنئي تحركا يقوده رئيس القضاء السابق محمود هاشمي شاهرودي، لعزل عضو
مجلس الخبراء عن شيراز، المرجع علي محمد دستغيب، بسبب دعوته المكررة إلى
محاسبة الولي الفقيه.

دستغيب كان ذكّر بوظيفة مجلس الخبراء وهي تعيين ومحاسبة وعزل الولي الفقيه
مرشد البلاد، كما ينص الدستور، ما أثار حفيظة المتشددين الذين يريدون
تحويل مجلس الخبراء إلى مؤسسة خاضعة للمرشد. دستغيب قال أيضا إن التخلي عن
الدستور يعني سقوط ولاية الفقيه.

في السياق نفسه قال آية الله مصباح يزدي، الذي يُعرف بأنه الأب الروحي
لأحمدي نجاد، إن هؤلاء الخائفين على الجانب الجمهوري من النظام، لايفهمون
في الاسلام، مشددا مرة أخرى في اجتماع تعبوي للبسيج، على أن الولي الفقيه
يكتشف ولاينتخب.

أزمة الانتخابات، قدم لها محسن رضائي أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام
مقاربة جديدة لإبعاد تدخلات الحكومة وامكانية تلاعبها. رضائي الذي كان
مرشحا في الانتخابات الرئاسية، طالب بتشكيل لجنة وطنية عليا مستقلة،
للانتخابات لضمان نزاهة الانتخابات. كما انتقد خطاب نجاد في نيويورك،
وتصريحاته ورأى أنها استفزازية لاتخدم المصالح الايرانية وقد تزيد من
احتمال فرض عقوبات على ايران بسبب ملفها النووي.

ووجد الإصلاحيون في بعض تصريحات نجاد في نيويورك اعترافا بوجود تعذيب
واعتداء وقتل في السجون الإيرانية على أثر موجة الاحتجاج التي تلت
الانتخابات الإيرانية. ففي حديث مع شبكة سي أن أن الأمريكية قال الرئيس
الإيراني أحمدي نجاد "يكون عناصر الشرطة عند حد معين مجبرين على استخدام
العنف وهذا لا يجعلنا حتما مسرورين. تعرض الشعب للضرب والاعتداء الجنسي
وأيضا القتل. قلتم إنني ارتكبت خطأ وجوابي هو أنني لم أتدخل في هذه
الحوادث".