ملامح ملائكية وافكار شيطانية

[color=#000000] [center][color=#000000]kav

لابد لنا أن نلحظ الأحداث التي جرتْ سابقاً والجارية حالياً على الساحة السياسية والدينية خصوصاً وعلى الساحة العالمية عموماً والتي لها الأثر الكبير في تحديد مَصير الكائنْ البشري على وَجه الأرض ،كَما لابُّدَ لنا أنْ نُرّكِزَ على إحْدى أكْبَرْ المَشاكِل بَلْ الآفات ألتّي تؤثِّر على حياتِنا ومُجتمعاتِنا بالأثرْ السَلبْيْ ،هذه الآفة التّي نَحنُ بصددها الآنْ هي مَعرْوفة لَدى المُسلِمينْ والمُصطَلحْ الذيْ يَدُّلُ عليها مَذْكورٌ في القرآن الكرْيم والسيْرة النبَوّية كما أنه مَذْكور في جَميْع الكُتُبْ السماوّية والأعْراف والقَوانْين الإنسانية والعْالَميّة والذي هو (النفْاقْ)، وما كثر أن سَمِعْنا عَن النفاق والمُنافقْين والضرْرْ الذي ألحقوه بالإنسانية والمشروع الخيِّر للإنسان في الحُصول على حياة أفضل وبأن يكون غَدُه أفْضَلَ منْ يَومِه، وعندما يُصْابُ الإنسان بالنفاق والذي هوَ مَرَض تَفوق خُطورته وَباءَ (أنفلونزا الطيور) رُغم خطورة هذا الوباء لأنّ النفاق لا يؤَّدي إلى مفارَقة الرْوْح للجسد (الموت) والذي هو قدر الله ،وإنما يفارق العقل والتفكير السليم الإنساني المنطقي الخير والمتفتح ويصبح الشخص المصاب عديم الإنسانية والمشاعر وتستولي عليه الأفكار السَوداويّة الحقودة وهو الذي يُنَّمي في نَفْسِه هذه الشُرور التي لا تَقبلُها لا الإنسانية ولا القوانين العالمية ولا الأديان والتشريعات السماوية.

ويجب علينا أن نُميِّزَ المنافقين الذين يُبَيِّنوْن نَواياهُم مِنْ خلال أفعالِهِم مِنْ غَيرهم، فَحتى العالم الإسلامي فيمْا مَضْى واِلى الآن كانَ وما يزال يعاني من ضرر النفاق والمنافقين وأفكارهم المتخلفة الجاهلة والتي لا تَمُّت الإنسانية بِصِلْة، حيث أنّهُم حاوَلوا كثيراً تنمية الفكر التَعصبي والعُنصري بين الناس ولكن دائما كان هنالك الخيرون الذين يقفون بوجههم ويوقفون أو يحاولون إيقاف تقَّدُمْ غيمتهم السوداء في سماء الخير الصافية، ومن أكثر الأمثلة وضوحاً على النفاق هم الطغاة من أمثال معاوية ويزيد وبني العباس وبني عثمان وهم الذين سموا أنْفُسَهُمْ وُلاةَ إسلام وكان شغلهم تلاوة القرآن ،يتلونه على أنه مجرد مجموعة كلمات يردِّدونَها بلا تَفكيْر أو تأمُّلْ ولا يعرفون أو بالأحرى يتجاهلون معانيها وتأويلاتها ويخالفون هذه الأوامر الإلهية بانتهاك حُرمات الناس وسَلبِهم لأبسَط حقوقهم إما لأغراض شخصية وإما لأنهم لمْ يمدَحوهم على المنابر أو لأنهم تكلّموا بما لا يرضي هؤلاء الطغاة والذين كانت لحاهم طويلة بالأشبار وهم الذين يفتَقِدون للإنسانية والمشاعر الطيبة المتسامحة والعقل الذي هو أساس الخير.

ولننظر اليوم إلى عالمنا الملئ بالمنافقين ولننظر إلى العراق تحديداً والذي هو ساحة صراع شرسة بين الأخيار والمنافقين الأشرار ولننظر إلى الملالي في هيئة عملاء

البعث (علماء السنة[size=12]( مثلا والذين كانوا نِياماً طوال خمسة وثلاثين عاما من حكم الطاغية البائد (صدام) صاحب الحملة النفاقية (الإيمانية) وهم الذين دعموه بكل حناجرهم وساندوا وما يزالون مخلصين لأفكاره البعثية هو وزُمرَته الخبيثة وما أكثر دعواتهم له من على منابرهم بالعمر المديد لكي يقتل عدداً أكبر من الأبرياء ويَسجن ويُعذّب العراقيين ويَدْفنهُم في مقابر جماعية، وهؤلاء المنافقون هم أكثر الناس مخالفةً للإسلام ومبادئه السمحة الإنسانية.

يجب أن لا ننسى نحن العراقيين جميعا فضل حرب التحرير التي خاضتها القوات الأمريكية والبريطانية بمساندة قوات التحالف ومشروعهم الديمقراطي القائم حالياً في العراق ونحن الذين عانينا من أبشع حكم لأبشع طاغية عرفه التأريخ عبد الله المؤمن (صدام )كما يسمونه المنافقون، فلولا قوات التحالف من الذي كان سيغير النظام ويجعله نظاما ديمقراطياً انتخابيا حُرّاً فهل كان مُبارك أو الملك عبد الله أو الملك فهد أو الخامنئي هم الذين سيخلصوننا من الطاغية؟؟!! والذين أنظمتهم لا تختلف كثيراً عن النظام البعثي في توارثهم لمقاليد الحكم بصورة مشابهة للأنظمة العباسية والعثمانية البائدة.

ولكي نتخلص من الأفكار النفاقية وشرورها لابد لنا على الأقل أن لا نساهم في دعم مشروعه الحاقد الدكتاتوري وأن نكف الإيمان بنظرية عبادة الأشخاص ولنكن مؤمنين بالمبادئ الإنسانية والأفكار الخيِّرة وأنْ نُحاولَ توضيح الحقيقة واستبيانها لأنها فقط الحقيقة هي القادرة على كشف دسائسهم الخبيثة الهادمة والهادفة إلى تنشئة النزاعات بين البشر والدول والحضارات العالمية،فليكن لنا دور في تفّهم الحق والحقيقة لكي لا نكون من المنافقين، ولنقل الحق ولو كان مرّا وحتى إن لم تَكُن حياتنا هي التي تتحسن فلتكن حياة الأجيال القادمة هي أفضل من حياتنا ولننشر الإنسانية لكي يصبح العالم أكثر أماناً.

[color:356e=maroon:356e]أ‌. [color:356e=maroon:356e]أ. ب

[/center]